تعز – عدن TV
أكد المشاركون في اللقاء التشوري الموسع للشباب الذي عقد، اليوم الأحد، في محافظة تعز، الدعم الكامل لتوجهات مجلس القيادة الرئاسي، والحكومة، وقيادة البنك المركزي اليمني بعدن، في إستعادة أدوات الفعل والتأثير الإقتصادي، لتعزيز الاقتصاد الوطني، وشل حركة وعبث مليشيات الحوثي الارهابية المدعومة من النظام الايراني، بالاقتصاد الوطني..مطالبين بالمزيد من الاجراءات الجادة والمسؤولة.
وشدد البيان الختامي الصادر عن اللقاء، على أهمية احياء الثقافة الجمهورية، وربطها بالواقع، لمقاومة التهديدات الناجمة عن انبعاث جثة التاريخ المتمثلة بالامامة.. لافتاً إلى أن الجمهورية هي عنوان المشروع الوطني الذي يجب استعادة مضامينه.
كما جدد البيان، دعم مجلس القيادة الرئاسي، والحكومة، والسلطة المحلية في محافظة تعز، باعتبارها التجسيد العملي للشراكة الوطنية الواسعة..مشدداً على ضرورة تبني استراتيجية وطنية من شأنها تجاوز كافة الاخفاقات ومظاهر الفشل .
وطالب البيان، بضرورة توظيف المؤسسات التعليمية والإعلامية والثقافية والحقوقية في مجابهة المشروع السلالي العنصري، والتصدي لمساعيه القذرة والعبث بالهوية الوطنية، من خلال إعادة تفعيلها واشراك واستيعاب الطاقات الشبابية الفاعلة والمؤهلة في مختلف القطاعات الرسمية.
كما طالب البيان، بسرعة وضع حد لتدهور العملة الوطنية، وانعاش الإقتصاد الوطني، واتخاذ اجراءات فورية لحماية موظفي القطاع العام المدني والعسكري من التدهور في سعر العملة الوطنية، وإتخاذ إجراءات حاسمة وفورية لإعادة تصدير النفط والغاز، وتنمية الإيرادات، ومكافحة الفساد، ووضع حد لتهديدات وابتزاز المليشيات الحوثية.
وحيا البيان، الجهود المبذولة من قبل السلطة المحلية والأجهزة الأمنية والعسكرية بمحافظة تعز في ضبط الأمن والاستقرار ومواجهة المخططات للمليشيات الحوثية لتقويض الأمن والاستقرار..منوهاً بصمود أبناء المدينة الأسطوري الذي لم تزده عشر سنوات من الحصار الا قوة وعزيمة واصرار على الخلاص.
وأدان البيان، جرائم مليشيات الحوثي الارهابية في اختطاف وإخفاء الكوادر الوطنية، والعاملين في المنظمات الإنسانية والمدنية، والتضامن مع معاناة أسرهم وما تواجهه من ابتزاز..داعياً الشباب بمختلف انتماءاتهم واهتماماتهم ومواقعهم الى الانتظام في أشكال وتعبيرات ومبادرات تخصصية داعمة لمسار المعركة الوطنية.
وفي حين حيا المشاركون في اللقاء نضالات الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي الغاشم، فإنهم أكدوا أن استغلال مليشيات الحوثي لمأساة الشعب الفلسطيني لا يعدو عن كونه استغلال للمزايدة والدعاية الإعلامية لتبييض جرائمها بحق الشعب اليمني.
وكان اللقاء، قد وقف أمام العديد من القضايا والمستجدات الوطنية والمحلية الراهنة، وتأثيراتها الحالية والمستقبلية، وموقع الشباب من هذه القضايا، وأدوارهم الحالية والمطلوبة باعتبارهم القوة الحية والفاعلة في كل التحولات السياسية التي شهدتها ولازالت تشهدها اليمن ومحافظة تعز بشكل خاص.
واعتبر اللقاء التشاوري بأن الحرب التي فجرتها مليشيات الحوثي وما رافقها من بعث للأفكار الظلامية الماضوية، باتت بمثابة تهديد وجودي لليمن كوطن ولليمنيين كشعب وللنظام السياسي الجمهوري، ما يحتم توحد الارادة الوطنية وتعبئة كافة الطاقات استعدادا للخيارات الوطنية الممكنة لتجاوز حالة الاخفاق التي ساهمت في إطالة أمد الحرب واستمرار المأساة اليمنية، خاصة وأننا على أعتاب تحولات تتطلب يقظة ووعي نافذ وجاهزية للحركة في كل اتجاه.
واكد اللقاء التشاوري، أن إستمرار الأطراف الدولية في تدليل المليشيات الحوثية الارهابية على حساب الحقوق الأصيلة والمكتسبة للشعب اليمني، تنكر واضح لقيم حقوق الإنسان الكونية، وساهم في استشراء السرطان الحوثي الكهنوتي المدعوم ايرانيا، فأصبح خطراً اقليمياً يهدد المصالح الدولية .