عدن – عدن TV
قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني “أن مليشيا تالحوثي الإرهابية التابعة لإيران، تحاول كعادتها الترويج للأكاذيب وقلب الحقائق بخصوص أزمة الحجاج اليمنيين العالقين في الأراضي المقدسة، بهدف التغطية على جريمتها النكراء بحقهم وتضليل الرأي العام اليمني وصناعة انتصارات كاذبة وبيع الوهم لعناصرها”.
وأضاف معمر الإرياني في تصريح صحفي ” أن مليشيات الحوثي فشلت في استغلال موسم الحج هذا العام لنفث سمومها وتحقيق مآرب سياسية لا تمت للإسلام بصلة، تنفيذاً لإملاءات خامنئي بإعلان ما أسماه “البراءة”، ومع النجاح الباهر لموسم الحج بفضل حكمة واقتدار المملكة العربية السعودية، لجأت إلى افتعال أزمتي “الطائرات المحتجزة والحجاج العالقين”، دون اكتراث لقدسية شعيرة الحج.
وأشار الارياني الى قيام شركة الخطوط الجوية اليمنية بنقل 8,400 حاجاً من صنعاء إلى الأراضي المقدسة ذهاباً وإياباً عبر أكثر من مائة رحلة جوية، رغم قيام المليشيا بإجبار وكالات الحج والعمرة على توريد قيمة التذاكر لحسابات الشركة المجمدة في صنعاء منذ 8 مارس 2023م.
ولفت الإرياني إلى ان الخطوط اليمنية أعادت 7,100 حاجاً إلى صنعاء بعد أداء مناسك الحج، قبل أن تقوم مليشيا الحوثي باحتجاز ثلاث طائرات في 26 يونيو، مما أدى إلى توقف الرحلات المجدولة لإعادة 1,300 حاج غالبيتهم من كبار السن والمرضى والنساء، مما يعكس منهجية العصابات الهمجية التي تمتهن القرصنة واللصوصية.
ونوه الارياني الى ان الحكومة الشرعية اتخذت خطوات سريعة لإغاثة الحجاج العالقين في مطار جدة، حيث تكفلت وزارة الأوقاف والإرشاد بنقلهم إلى مكة وتقديم كافة الخدمات اللازمة، بالتنسيق مع المملكة العربية السعودية، وإعادة ترتيب أوضاعهم في الأراضي المقدسة، كما رتبت الحكومة سفر الحجاج العالقين الراغبين في العودة إلى اليمن، وقامت بنقل 1,260 حاجاً عبر مطاري عدن وسيئون والمنافذ البرية، أما من تبقى من الحجاج العالقين (37 حاج) فقد عادوا يوم الجمعة الماضي بعد إقلاع إحدى الطائرات المحتجزة من صنعاء.
وأكد الإرياني ان مليشيا الحوثي تحاول عبر هذه الفبركات تحقيق انتصارات كاذبة وتجميل وجهها القبيح والتغطية على ممارساتها الإجرامية بحق الشعب اليمني منذ الانقلاب، ومسؤوليتها عن تشريد أكثر من سبعة ملايين يمني، ثلاثة ملايين منهم خارج البلد.
وحمل الارياني مليشيا الحوثي، المسؤولية الكاملة عن أزمة الطائرات المحتجزة ومعاناة الحجاج اليمنيين العالقين، وتوقف تسيير الرحلات إلى مطار صنعاء، والخسارة اليومية التي تتكبدها شركة الخطوط الجوية اليمنية..محذراً من النتائج الكارثية لاستمرار أزمة الطائرات المحتجزة على الوضع الإنساني في اليمن..موضحا أن هذه الممارسات تؤكد أن مليشيا الحوثي تعمل بعقلية العصابات، ولا عهد لها ولا ميثاق، ولا تفقه شيئاً في إدارة الدولة، بل تنفذ توجيهات ملالي إيران.