بكين – عدن TV
حث مبعوث صيني لدى الأمم المتحدة يوم الثلاثاء الولايات المتحدة على الوقف الفوري لحملتها المستمرة ضد فنزويلا تحت ستار مكافحة المخدرات، مؤكدا أن هذه الإجراءات تثير قلقا بالغا وتهدد السلام والأمن في المنطقة.
وأشار سون لي، نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، أمام مجلس الأمن، إلى أن الولايات المتحدة تواصل تعزيز انتشارها العسكري في منطقة الكاريبي قبالة سواحل فنزويلا، وتشديد العقوبات والحصار فضلا عن توجيه التهديدات العسكرية ضد فنزويلا، مشيرا إلى سجل عملياتها الذي يشمل إغراق السفن الفنزويلية واستهداف أطقمها ومصادرة ناقلات النفط التابعة لها.
وقال إن تصنيف واشنطن للحكومة الفنزويلية كمنظمة إرهابية، والمزاعم بتبعية آراضيها ونفطها وأصولها للولايات المتحدة، والتهديدات بشن ضربات عسكرية ضد الآراضي الفنزويلية، كلها إجراءات وسرديات أدت إلى استمرار التوترات في المنطقة، مما أثار قلقا بالغا لدى دول المنطقة والمجتمع الدولي.
وأكد سون أن “الإجراءات الأمريكية تشكل انتهاكا خطيرا لسيادة الدول الأخرى وأمنها ومصالحها المشروعة، وتتعارض بشكل جدي مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، وتهدد السلام والأمن في أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي”.
ولفت إلى تزايد الإدانات الدولية والقلق الشديد من هذه الممارسات الأمريكية من قبل دول المنطقة والمجتمع الدولي، مشددا على أن فنزويلا كدولة مستقلة ذات سيادة تتمتع بالحق في إقامة علاقات تعاونية متبادلة النفع مع الدول الأخرى والدفاع عن حقوقها ومصالحها المشروعة، وهو ما يجب أن يُحترم ويُدعم المجتمع الدولي.
وأكد سون أن الصين تعارض الإجراءات الأحادية والتنمر، وتدعم الدول في حماية سيادتها وكرامتها، وترفض انتهاك ميثاق الأمم المتحدة، واستخدام القوة أو التهديد بها، والتدخل الخارجي في الشؤون الداخلية لفنزويلا، والعقوبات الأحادية غير القانونية أو الولاية القضائية طويل الذراع.
وحث سون الولايات المتحدة على الاستماع إلى دعوة المجتمع الدولي، والكف عن مثل هذه الإجراءات، واحترام سلامة الملاحة والحقوق القانونية بموجب القانون الدولي، ورفع العقوبات الأحادية غير القانونية، والمساهمة في السلام والاستقرار والتنمية في أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي”.
وأشار إلى أن أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي تشكلان جزءا حيويا من الجنوب العالمي وقوة مهمة للسلام والتنمية، معربا عن استعداد الصين للعمل مع دول المنطقة لتعزيز التضامن والتعاون، والتمسك بالإنصاف والعدالة، وصون السلام والاستقرار الإقليميين.
