عدن TV- بكين
أحتفل الشعب الصيني اليوم الاثنين الموافق 16سبتمبر 2024م بعيد منتصف الخريف أي اليوم الخامس عشر من الشهر الثامن حسب التقويم الزراعي الصيني، ويأتي هذا الحدث بالتزامن مع وقت الحصاد في منتصف الخريف، والذي يعد واحدًا من أهم الأعياد الشعبية في الصين، وثاني أهم عيد صيني تقليدي بعد عيد الربيع. ويمثل عيد منتصف الخريف يومَ للم شمل الأسرة والاستمتاع بالقمر.
ويأتي هذا الاحتفال حسب السجلات التاريخية في منتصف الخريف والذي يصادف ليلة اكتمال القمر باستدارته ولمعانه البارق ويعتقد الصينيون أن البدر يرمز لاجتماع شمل العائلة، وأهم التقاليد الشعبية الصينية لهذا العيد هو أن الأسر تجتمع وتستمتع بألفة ومحبة وقضاء وقت جميل مع بعضها البعض وتشاهد القمر معاً على طول السنين.
ويحتفل الصينيون بحمل وعرض الفوانيس من جميع الأحجام والأشكال ويعتقد الصينيون أنها منارات رمزية تضيء طريق الناس إلى الرخاء والحظ السعيد.
كما تجتمع العائلات الصينية في هذه المناسبة لتناول كعكة القمر وهي عبارة عن معجنات غنية مليئة عادة بالفاصوليا الحلوة أو صفار البيض أو اللحوم أو معجون بذور اللوتس ويتم تناولها بشكل تقليدي خلال هذا المهرجان ولها علاقة وثيقة بثقافة وتاريخ الصين، وتزين ببعض الزخرفات والرسومات أو الكتابات الصينية التقليدية من الأعلى والتي عادة ما تحمل رموزا تدل على التمنيات بإطالة العمر والسعادة والتناغم.
وفي فصل الخريف تتفتح أزهار “الأوسمانثوس” وتنشر رائحة معطرة في كل مكان، ومن الأمور الشائعة في هذا العيد في الصين أن الناس يتعطرون بعطر الأوسمانثوس الذي يرمز للازدهار والسعادة في الثقافة الصينية، كما يتم إضافة نكهة الأوسمانثوس في المأكولات والمشروبات المخصصة للعيد ليتمكن الناس من التمتع بالأجواء الاحتفالية بشكل أفضل.
وتقام بهذه المناسبة سهرات خاصة تجمع بين الثقافة والفن وتشمل أساليب فنية متنوعة مثل الأغاني والعزف على الآلات الموسيقية إضافة إلى العروض الابتكارية المتقدمة.