بكين – عدن TV
قال نورلان يرميكباييف، الأمين العام لمنظمة شانغهاي للتعاون، في مقابلة مكتوبة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) اليوم (الأربعاء)، إن المنظمة ستواصل دعم الجهود التي تبذلها الحكومة الصينية لحماية سيادتها الوطنية ووحدة وسلامة أراضيها، ومعارضة تدخل القوى الخارجية في الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة.
ووافقت الولايات المتحدة، حديثا، على صفقات ضخمة لبيع أسلحة لمنطقة تايوان الصينية، ما يمثل تدخلا صارخا في الشؤون الداخلية للصين، ويقوّض بشدة سيادتها الوطنية ووحدة وسلامة أراضيها، ويضر بالسلام والاستقرار عبر مضيق تايوان، ويرسل إشارة خاطئة بالغة الخطورة إلى القوى الانفصالية الساعية إلى ما يسمى “استقلال تايوان”.
وأكدت جميع الدول الأعضاء في المنظمة دعمها الثابت لمبدأ “صين واحدة”، وشددت على عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة، فضلا عن الدعم المتبادل في حماية السيادة الوطنية ووحدة وسلامة الأراضي.
وفي المقابلة، قال يرميكباييف إن قمة المنظمة التي عقدت في تيانجين في الأول من سبتمبر من هذا العام، أقرت استراتيجية تنموية للعقد المقبل. وأكدت الوثيقة أن الدول الأعضاء في المنظمة تعارض المعايير المزدوجة، وتلتزم بشكل صارم بالأعراف والمبادئ الحاكمة للعلاقات الدولية، وتعارض بحزم جميع محاولات التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأعضاء أو تقويض وحدة المنظمة.
وأضاف أن الدول الأعضاء في المنظمة شددت، في إعلان تيانجين الذي تم اعتماده في القمة، على أن مبادئ الاحترام المتبادل لسيادة واستقلال وسلامة الأراضي، والمساواة والمنفعة المتبادلة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وعدم استخدام القوة أو التهديد باستخدامها، تشكل الأساس للتنمية المستقرة للعلاقات الدولية.
وفيما يتعلق بمبدأ “صين واحدة”، قال يرميكباييف إنه في وقت مبكر من يونيو 2002، تضمن الإعلان الذي تم اعتماده في قمة سانت بطرسبرغ لقادة دول منظمة شانغهاي للتعاون، بنودا ذات صلة، أعادت التأكيد على أن حكومة جمهورية الصين الشعبية هي الحكومة الشرعية الوحيدة التي تمثل الصين بأكملها، وأن تايوان جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية.
وفي هذا الصدد، قال يرميكباييف “ستواصل المنظمة، وفقا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة وميثاق المنظمة نفسها، دعم الجهود التي تبذلها الحكومة الصينية لحماية سيادتها الوطنية ووحدة وسلامة أراضيها، ومعارضة تدخل القوى الخارجية في الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة”.
