عدن – عدن TV
اشاد وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، بالإنجاز الأمني الجديد الذي حققته الحملة الأمنية المشتركة في مديرية المضاربة ورأس العارة بمحافظة لحج، بقيادة العميد حمدي شكري قائد الفرقة الثانية عمالقة، إثر تمكنها من ضبط سفينة “بوم” قادمة من ميناء بندر عباس الإيراني، كانت محملة بكميات من الأسلحة والمنتجات الإيرانية الصنع في طريقها إلى مناطق سيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران.
وأوضح معمر الإرياني في تصريح صحفي، أن الفرق الأمنية تمكنت من اعتراض السفينة عقب عملية رصد ومتابعة دقيقة لتحركاتها أثناء محاولتها التسلل عبر المياه الإقليمية قرب باب المندب، حيث جرى تفتيشها وضبط الشحنة، والقبض على طاقمها المكوّن من ثمانية بحارة يتبعون أحد القيادات الحوثية ضمن شبكة تهريب واسعة.
وأشار إلى أن المضبوطات شملت صاروخ “كورنيت” مضاد للدروع، وقطع غيار خاصة بالطيران المسير (الدرونز) تضم وحدات تشغيل ومحركات ذات مواصفات عسكرية، وموصلات وكابلات تحكم دقيقة، إلى جانب أدوية إيرانية من إنتاج شركة CinnaGen، إضافة إلى مواد غذائية واستهلاكية ذات منشأ إيراني.
وأشاد الوزير بجهود الحملة الأمنية المشتركة التي تمكّنت خلال الأيام الماضية من إحباط وضبط عدد من شحنات الأسلحة والمخدرات القادمة من إيران في طريقها إلى مليشيا الحوثي..مؤكداً أن هذه النجاحات الأمنية المتكررة تمثل إنجازاً نوعياً يسهم في حماية الأمن القومي اليمني والملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب.
ولفت الإرياني إلى أن تزايد عمليات ضبط السفن المهربة في السواحل الغربية والجنوبية يأتي في ظل حالة الشلل التي أصابت موانئ الحديدة الثلاثة الخاضعة لسيطرة المليشيا الحوثية، والتي كانت تمثل لسنوات البوابة الرئيسية لتهريب الأسلحة والمخدرات الإيرانية إلى مناطق سيطرة المليشيا.
وحذر الوزير الإرياني من استمرار نظام طهران والحرس الثوري الإيراني في تصعيد دعمه العسكري واللوجستي لمليشيا الحوثي الإرهابية، في محاولة لتعويض الضربات التي تلقتها أذرعه في المنطقة..مؤكداً أن هذا السلوك العدواني يفاقم الأوضاع في اليمن، ويهدد الأمن والاستقرار الإقليمي، ويقوّض أمن وسلامة خطوط الملاحة البحرية والتجارة العالمية.