Home أخبار عالمية مطالبة غربية برفع الحصار عن غزة وموظفو المنظمات الإنسانية مهددون بالجوع

مطالبة غربية برفع الحصار عن غزة وموظفو المنظمات الإنسانية مهددون بالجوع

by aden-tv.com

غزة – عدن TV

متابعات

أعلنت الحكومة الألمانية أن المستشار فريدريش ميرتس سيبحث مع الرئيس الفرنسي الأوضاع بغزة، في حين طالب وزير خارجية أيرلندا سيمون هاريس بوقف الإبادة بغزة ورفع الحصار عن القطاع، في ظل انتقادات غربية تجاه ما يتعرض له الفلسطينيون في القطاع المحاصر من سياسة تجويع إسرائيلية ممنهجة.

وقالت برلين إن سياستها تجاه إسرائيل تخضع للمراجعة المستمرة وفقا للوقائع الميدانية، وأكدت على أهمية إدخال مساعدات إنسانية شاملة إلى قطاع غزة.

ويتعرض ميرتس لضغوط لاتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه إسرائيل مع دعوة أعضاء في ائتلافه إلى انضمام برلين لبيان صادر عن عشرات الدول الغربية يستنكر “القتل الوحشي” للفلسطينيين.

ويتزعم ميرتس حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي المنتمي إلى يمين الوسط في ألمانيا، ويتزايد انتقاد المستشار الألماني لإسرائيل.

وغابت برلين عن البيان المشترك الصادر يوم الاثنين عن الاتحاد الأوروبي و28 دولة غربية، بينها بريطانيا وفرنسا، الذي دعا إسرائيل إلى إنهاء الحرب فورا.

واستنكرت الدول، في البيان المشترك، ما وصفته “بالتدفق غير المنتظم للمساعدات” المقدمة للفلسطينيين في غزة، وقالت إنه من “المروع” مقتل أكثر من 800 مدني أثناء سعيهم للحصول على المساعدات.

وعبّرت وزيرة التعاون الاقتصادي والتنمية في حكومة ميرتس ريم العبلي-رادوفان، أمس الثلاثاء، عن استيائها من قرار ألمانيا عدم التوقيع على البيان. والوزيرة عضو في الحزب الديمقراطي الاجتماعي، الشريك الأصغر المنتمي ليسار الوسط في الائتلاف الحاكم.

من جهتها، دعت فرنسا إلى رفع جميع القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة فورا، وقالت إن الوضع في غزة نتيجة الحصار الذي تفرضه إسرائيل.

كما أدانت إطلاق القوات الإسرائيلية النار على الذين يحاولون الحصول على مساعدات إنسانية في غزة، وطالبت إسرائيل بالامتثال للتدابير المؤقتة الصادرة عن محكمة العدل الدولية

من جهته طالب وزير خارجية أيرلندا سيمون هاريس بوقف الإبادة بغزة ورفع الحصار، وقال إن ” هناك مجاعة جماعية في غزة والأطفال يتضوّرون جوعا أمام أعيننا.نحتاج إلى وقف لإطلاق النار فوري ودائم وعلى إسرائيل رفع الحصار، وعلى حماس إطلاق الأسرى”.

وفي السياق ذاته، دعت أكثر من 100 منظمة إغاثية وحقوقية الحكومات إلى اتخاذ إجراءات لمواجهة انتشار الجوع في غزة.

وحذر البيان الذي وقعت عليه 111 منظمة من انتشار المجاعة، رغم تكدس أطنان من الطعام والمياه والإمدادات الطبية على مشارف غزة.

وأشار البيان إلى أنه في حين يُفاقم الحصار تجويع سكان غزة، ينضمّ عمال الإغاثة الآن إلى طوابير الطعام نفسها، مُعرّضين أنفسهم لخطر إطلاق النار لمجرد إطعام عائلاتهم، وأشار البيان إلى أن المنظمات الدولية تشاهد زملاءها وشركاءها في غزة وهم يتضورون جوعا، في ظل نفاد الإمدادات بالكامل.

ودعا البيان الحكومات إلى المطالبة برفع كل القيود وفتح المعابر، وضمان الوصول إلى جميع أنحاء القطاع، ورفض عملية التوزيع التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي.

كما يطالب البيان الدول باتخاذ تدابير ملموسة لإنهاء الحصار مثل وقف نقل الأسلحة والذخيرة إلى إسرائيل.

وقد استُشهد 10 فلسطينيين في قطاع غزة، خلال الساعات الـ24 الماضية، جراء التجويع الممنهج الذي تمارسه إسرائيل ضمن حرب إبادة جماعية حسب بيان لوزارة الصحة في غزة.

وبذلك يرتفع عدد ضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 111 حالة وفاة.

والثلاثاء، أعلنت الوزارة استشهاد 15 فلسطينيا، بينهم 4 أطفال، جراء المجاعة خلال الساعات الـ24 السابقة.

وحذر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، الأحد الماضي، من أن القطاع أصبح على أعتاب “الموت الجماعي”، بعد أكثر من 140 يوما من إغلاق المعابر.

ومنذ 2 مارس/آذار الماضي، تهربت إسرائيل من مواصلة تنفيذ اتفاق مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، وأغلقت معابر غزة أمام شاحنات مساعدات مكدسة على الحدود.

وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.

من جهتها، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأنوروا) الأممية، اليوم، إن الفلسطينيين في غزة بمن فيهم موظفوها يتعرضون للإغماء بسبب الجوع الشديد، مشيرة إلى وفاة أطفال ومعاقين بالقطاع نتيجة التجويع وسوء التغذية الحاد.

وجددت الأونروا، في منشور على منصة إكس، الدعوة إلى رفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية لإنهاء المجاعة فيه.

كما أكد مدير منظمة الصحة العالمية أن هناك ارتفاعا قاتلا في معدل سوء التغذية بقطاع غزة، وأنها مصممة على البقاء في غزة، ودعت إلى حماية أطقم المنظمة والوكالات الأممية.

وأضافت المنظمة أن 90% من سكان غزة يواجهون صعوبة في الحصول على المياه، وأن أوامر الإخلاء التي أصدرتها إسرائيل شملت نحو 90% من مساحة غزة.

وكانت الأمم المتحدة قد قالت أمس الثلاثاء إن المدنيين في قطاع غزة لا يزالون يتعرضون لإطلاق النار أثناء اقترابهم من مستودعات وشاحنات المساعدات الغذائية.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إنه -حسب السلطات الصحية المحلية- فقد مات أكثر من 12 طفلا وبالغا نتيجة الجوع خلال الـ24 ساعة الماضية وحدها.

وأوضح دوجاريك أن الإمدادات الغذائية تدخل غزة بكميات غير كافية، مؤكدا أن المدنيين الذين يقتربون من مستودعات وشاحنات الأمم المتحدة يتعرضون لإطلاق النار، ولفت إلى أن إطلاق النار على المدنيين يتعارض تماما مع مبدأ تسهيل عمليات الإغاثة الإنسانية.

ولم يذكر دوجاريك الجهة التي تطلق النار على المدنيين، إلا أن بيانا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة الأحد أعلن استشهاد 995 فلسطينيا، وإصابة 6 آلاف و11 آخرين، إضافة إلى 45 مفقودا منذ 27 مايو/أيار الماضي، جراء إطلاق الجيش الإسرائيلي النار على المصطفين لتلقي المساعدات.

المصدر: وكالات

You may also like

Leave a Comment