عدن TV: متابعات
أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ أن الصين واحدة من أكثر دول العالم صرامة في مكافحة المخدرات سواء من حيث السياسة أو تنفيذها، جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الدوري للمتحدث باسم وزارة الخارجية الصينة اليوم الثلاثاء 26 نوفمبر 2024م والذي أجابت فيه على تساؤلات الصحفيين حول العلاقات الدبلوماسية بين جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية والصين، وتصريحات الرئيس الامريكي دونالد تراب حول فرض تعريفات جمركية كبيرة على كندا والمكسيك والصين، حول زيارة رئيسة وزراء ساموا فيامي نعومي ماتافا للصين، واقتراح الاتحاد الأوروبي حول فرض عقوبات على العديد من الشركات الصينية التي يقول إنها ساعدت الشركات الروسية في تطوير طائرات بدون طيار هجومية، وفيما يلي نص المؤتمر:
وكالة يونهاب للأنباء: يصادف هذا العام الذكرى الخامسة والسبعين للعلاقات الدبلوماسية بين جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية والصين، و”عام الصداقة بين جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية والصين” الذي أعلنته الدولتان بشكل مشترك. في أبريل من هذا العام، أقيم حفل افتتاح “عام الصداقة بين جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية والصين” في بيونغ يانغ وحضر رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب تشاو ليجي الحدث ممثلاً للصين. متى سيقام حفل اختتام “عام الصداقة بين جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية والصين”؟
ماو نينغ: سنصدر المعلومات في الوقت المناسب عندما تكون متاحة.
رويترز: تعهد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بفرض تعريفات جمركية كبيرة على كندا والمكسيك والصين. قال ترامب إن الولايات المتحدة ستفرض تعريفة إضافية بنسبة 10 في المائة فوق أي تعريفات إضافية أخرى على الصين لسبب أن بكين لم تتخذ إجراءات قوية بما يكفي لوقف تدفق الفنتانيل عبر الولايات المتحدة من المكسيك. هل لدى الوزارة أي تعليق؟
ماو نينج: الصين واحدة من أكثر دول العالم صرامة في مكافحة المخدرات سواء من حيث السياسة أو تنفيذها. الفنتانيل قضية للولايات المتحدة. وبروح الإنسانية، قدمت الصين الدعم لاستجابة الولايات المتحدة لهذه القضية. منذ وقت مبكر من عام 2019، قامت الصين بجدولة جميع المواد المرتبطة بالفنتانيل رسميًا وهي أول دولة في العالم تفعل ذلك على الإطلاق. نفذت الصين تعاونًا واسع النطاق وعميقًا في مكافحة المخدرات مع الولايات المتحدة، وكان مثمرًا للغاية. وهذه حقيقة واضحة للجميع.
تظل الصين مستعدة لمواصلة التعاون في مجال مكافحة المخدرات مع الولايات المتحدة على أساس المساواة والمنفعة المتبادلة والاحترام المتبادل. ونأمل أن لا تتجاهل الولايات المتحدة حسن النية الصينية وأن تعمل على ضمان بقاء الديناميكيات الإيجابية التي اكتسبتها الصين بشق الأنفس في التعاون في مجال مكافحة المخدرات.
الصحيفة: رئيسة وزراء ساموا فيامي نعومي ماتافا في زيارة إلى الصين. قال المتحدث باسم وزارة الخارجية قبل بضعة أيام إن الجانبين سيستغلان هذه الزيارة كفرصة لبناء مجتمع أوثق بمستقبل مشترك بين الصين ودول جزر المحيط الهادئ. كما لاحظنا أن معهد لووي الذي يتخذ من أستراليا مقراً له أصدر تقريراً مؤخراً، يقول إن الصين استعادت مكانتها باعتبارها ثاني أكبر جهة مانحة ثنائية لمنطقة جزر المحيط الهادئ، من خلال نموذج أكثر تنافسية واستهدافاً سياسياً للمشاركة في المساعدات. هل يمكنك مشاركة المزيد من المعلومات حول هذا الموضوع؟
ماو نينغ: ساموا هي واحدة من أولى دول جزر المحيط الهادئ التي أقامت علاقات دبلوماسية مع الصين الجديدة، ووقعت مذكرة تفاهم بشأن التعاون في مبادرة الحزام والطريق مع الصين. لقد ترك التعاون بين الصين وساموا بصماته في كل مكان في ساموا. يعد مطار فاليولو الدولي، الذي تم تجديده بدعم من شركة صينية، أحد أكثر المطارات الدولية حداثة في جنوب المحيط الهادئ، وأصبح المبنى الحكومي الذي تم بناؤه بمساعدة الصين، والذي تم تصويره على الأوراق النقدية الجديدة لساموا، مكانًا شهيرًا يزوره السكان المحليون ويلتقطون الصور فيه.
إن العلاقات الودية بين الصين وساموا تجسد تعاون الصين مع دول جزر المحيط الهادئ. تعمل الصين على تطوير علاقاتها مع دول جزر المحيط الهادئ وفقًا لمبدأ احترام سيادة دول جزر المحيط الهادئ واستقلالها وإرادتها وتقاليدها الثقافية وجهودها في السعي إلى القوة من خلال الوحدة، وتقديم المساعدات الاقتصادية والتكنولوجية دون أي شروط سياسية. لقد قمنا بتنفيذ ما يقرب من 500 مشروع بأنواع مختلفة من المساعدات والقروض الميسرة لمساعدة دول جزر المحيط الهادئ في بناء الطرق والجسور والموانئ والمستشفيات والمدارس والبنية الأساسية الأخرى، وقمنا بتدريب أكثر من 10000 متخصص، مما جلب فوائد ملموسة للسكان المحليين. بذلت الصين جهودًا نشطة لدعم دول جزر المحيط الهادئ في تنفيذ استراتيجية 2050 لقارة المحيط الهادئ الزرقاء، وبناء منصات جديدة وفقًا لظروفها الوطنية للاستجابة للمناخ والتعاون الزراعي وتخفيف حدة الفقر والتنمية، واستمرت في استكشاف مجالات جديدة للتعاون. سنواصل القيام بالتعاون الشامل مع دول جزر المحيط الهادئ على أساس المساواة والاحترام المتبادل والمنفعة المتبادلة والانفتاح والشمول لدعم تنمية دول جزر المحيط الهادئ.
صحيفة تشاينا ديلي: في مؤتمرها الصحفي الصباحي في 22 نوفمبر، قالت الرئيسة المكسيكية شينباوم إن فكرة دخول المنتجات الصينية إلى الولايات المتحدة وكندا عبر المكسيك خاطئة. ستُظهِر الحكومة المكسيكية لحكومتي الولايات المتحدة وكندا أن المنتجات الصينية لا تدخل البلدين عبر المكسيك، وأنها تدخل من خلال جميع القنوات من حيث التجارة. وأشارت إلى أن لديهم خطة تهدف إلى استبدال هذه الواردات القادمة من الصين، وإنتاج أغلبها في المكسيك. ما تعليق الصين؟
ماو نينغ: لاحظت الصين تصريحات الرئيس شينباوم. تنفذ الصين التعاون التجاري مع الدول الأخرى وفقًا للقواعد الدولية ومبادئ السوق، والمنفعة المتبادلة هي السمة المميزة لمثل هذا التعاون. نعتقد دائمًا أن تسييس القضايا الاقتصادية لا يخدم مصلحة أحد.
الصين والمكسيك صديقان حميمان يثقان ببعضهما البعض وشريكان جيدان يسعيان إلى التنمية المشتركة. لعبت الواردات من الصين دورًا مهمًا في تعزيز تنمية صناعة التصنيع في المكسيك وتحسين قدرتها التنافسية في التجارة الخارجية، وجلبت فائدة ملموسة للشعب المكسيكي. إن الحفاظ على العلاقات الاقتصادية والتجارية المستقرة والسليمة يلبي التطلعات المشتركة لكل من الصين والمكسيك ويخدم المصالح طويلة الأجل لجميع الأطراف. تقف الصين على استعداد للعمل مع المكسيك للحفاظ على الزخم السليم لتعاوننا التجاري والاقتصادي الثنائي لتعزيز تنمية كلا البلدين.
بلومبرج: في منشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي، بدا أن ترامب يشكو من أن الصين لم تفعل ما يكفي لوقف تدفق الفنتانيل إلى الولايات المتحدة. هل ترغب الوزارة في التعليق على هذا؟ هل تعتقد الصين أنها فعلت ما يكفي لوقف تدفق المخدرات وأنها فعلت ما يكفي فيما يتعلق بالاتفاقيات التي أبرمتها مع الولايات المتحدة في هذا الشأن؟
ماو نينج: لقد شاركنا في مناسبات عديدة ما تم تحقيقه في التعاون الصيني الأمريكي في مجال مكافحة المخدرات. وفيما يتعلق بسؤالك المحدد، فسوف نرد عليه لاحقًا.
وكالة فرانس برس: قالت الدنمارك أمس إنها تجري محادثات مع الصين بشأن سفينة قد تكون مرتبطة بقطع الكابلات في بحر البلطيق. هل تستطيع وزارة الخارجية تأكيد إجراء المحادثات وتقديم أي تحديث بشأن المناقشات؟
ماو نينج: كما علمت، تحافظ الصين على التواصل مع الأطراف المعنية، بما في ذلك الدنمارك، من خلال القنوات الدبلوماسية.
بلومبرج: يقترح الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على العديد من الشركات الصينية التي يقول إنها ساعدت الشركات الروسية في تطوير طائرات بدون طيار هجومية تم نشرها ضد أوكرانيا. هل ترغب الوزارة في التعليق على هذا؟
ماو نينغ: تعارض الصين بشدة العقوبات الأحادية الجانب التي لا أساس لها في القانون الدولي أو تفويض من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وفيما يتعلق بقضية أوكرانيا، تلتزم الصين بتعزيز المحادثات من أجل السلام. ولم تقدم الصين أسلحة لأطراف الصراع قط، وتفرض رقابة صارمة على تصدير المواد ذات الاستخدام المزدوج، حتى الطائرات بدون طيار للاستخدام المدني، وتعارض استخدام الطائرات بدون طيار المدنية لأغراض عسكرية. ولا تستهدف التبادلات والتعاون الطبيعي بين الشركات الصينية والروسية أي طرف ثالث، ولا ينبغي لأي طرف ثالث أن يعطلها أو يتدخل فيها. وفي الوقت الذي نتحدث فيه، تقوم معظم البلدان، بما في ذلك الدول الأوروبية والولايات المتحدة، بالتجارة مع روسيا. ونحن نحث الاتحاد الأوروبي على الامتناع عن تطبيق معايير مزدوجة والتوقف عن إدراج الشركات الصينية في القائمة، وتشويه سمعة الصين وتحويل اللوم إلى الصين دون تقديم أي أساس واقعي. وستفعل الصين ما هو ضروري للدفاع بقوة عن الحقوق والمصالح المشروعة للشركات الصينية.
وكالة فرانس برس: في ميانمار، قالت الجماعة المتمردة، جيش تحرير تاميل إيلام، أمس إنها مستعدة لإعادة الدخول في محادثات مع المجلس العسكري في ميانمار لإنهاء القتال هناك. وبما أن الصين توسطت في السابق في محادثات بين جيش تحرير تاميل إيلام والجيش، فهل يمكنك أن تخبرنا ما إذا كانت هناك أي محادثات جديدة مقررة أو ما إذا كان هناك أي تقدم نحو المحادثات؟
ماو نينج: بصفتها جارة صديقة، تولي الصين اهتمامًا وثيقًا لما يحدث في ميانمار والوضع في شمال ميانمار. نحن نعارض بشدة الحروب والاضطرابات في ميانمار ونأمل بصدق أن يتم استعادة الاستقرار قريبًا في البلاد. لقد حثثنا جميع أطراف الصراع في شمال ميانمار على وقف القتال وحل القضايا من خلال الحوار والتشاور والعمل بشكل مشترك على إيجاد حل سلمي للوضع في شمال ميانمار. ستواصل الصين تعزيز المحادثات من أجل السلام بشكل نشط وتقديم الدعم والمساعدة لعملية السلام في ميانمار بأفضل ما في وسعنا.
