عدن TV: متابعات
وصل الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى مدينة ليما عاصمة البيرو اليوم الخميس 14 نوفمبر 2024م للقيام بزيارة دولة إلى بيرو وحضور الاجتماع الـ31 للقادة الاقتصاديين لمنتدى التعاون الاقتصادي لمنطقة آسيا-الباسيفيك (أبيك)، بدعوة من الرئيسة دينا بولوارتي، وكان في استقباله رئيس الوزراء البيروفي غوستافو أدريانزين وعدد من كبار المسؤولين في دولة البيرو.
وخلال الزيارة عقد الرئيس الصيني شي جين بينغ جلسة مباحثات مع الرئيسة البيروفية دينا بولوارتي، تبادلا خلالها وجهات النظر بشكل معمق حول العلاقات بين الصين وبيرو، والتعاون العملي في مختلف المجالات، والقضايا الدولية والإقليمية محل الاهتمام المشترك، كما حضر الرئيس شي جين بينغ ونظيرته البيروفية دينا بولوارتي عبر تقنية الفيديو مراسم افتتاح ميناء تشانكاي.
وأشار الرئيس شي في مقال بعنوان “الصداقة بين الصين وبيرو: الإبحار نحو مستقبل أكثر إشراقا” نشر في صحيفة ((إل بيروانو)) البيروفية إلى إن الصين مستعدة للعمل مع بيرو من أجل مناصرة تعددية حقيقية، وتعزيز عالم متعدد الأقطاب قائم على المساواة والنظام، ودعم عولمة اقتصادية مفيدة وشاملة للجميع.
وقال شي إن الصين وبيرو تتمتعان بتاريخ طويل من الصداقة، وهو تاريخ متجذر بعمق في قلوب شعبي البلدين، مشيرا إلى أنه منذ أكثر من 400 عام، بدأ شعبا البلدين التبادلات الودية من خلال طريق الحرير البحري و”سفن مانيلا الشراعية” أو “لا ناو دي تشاينا”( سفن الصين).
وأضاف: الصين وبيرو أقامتا العلاقات الدبلوماسية قبل 53 عاما، ما جعل بيرو واحدة من أولى دول أمريكا اللاتينية التي أقامت علاقات دبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية.
وأوضح الرئيس شي جين بينغ أنه بفضل الجهود المشتركة لمختلف القطاعات في الصين وبيرو، استمرت تنمية العلاقات بين البلدين في التعمق خلال الأعوام القليلة الماضية، وتعززت الثقة السياسية المتبادلة بشكل متزايد، مضيفا أن البلدين فهما ودعما بعضهما البعض في القضايا المتعلقة بالمصالح الأساسية والشواغل الرئيسية لكل منهما.
وأشار الرئيس شي إلى إن الصين ظلت أكبر شريك تجاري وأكبر سوق تصديرية لبيرو على مدى السنوات العشر المتتالية الماضية، وتم تحقيق تقدم مطرد في مشاريع التعاون الكبرى في مجالات عدة منها التعدين والبنية التحتية، ما جلب فوائد ملموسة لشعبي البلدين.
وأضاف شي أنه يتطلع إلى حضور الاجتماع الـ31 للقادة الاقتصاديين لمنتدى التعاون الاقتصادي لمنطقة آسيا-الباسيفيك (أبيك)، وإلى العمل مع جميع الأطراف لضمان نجاح الاجتماع وتقديم إسهامات جديدة في بناء اقتصاد مفتوح في منطقة آسيا – الباسيفيك، وفي تعزيز النمو الاقتصادي العالمي والاشتراك سوياً في بناء مجتمع مصير مشترك لمنطقة آسيا – الباسيفيك.