عدن – عدن TV
رفع رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني، برقية تهنئة، إلى فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وأعضاء المجلس، بمناسبة العيد الوطني الـ61 لثورة الـ 14 من اكتوبر الخالدة.
فيما يلي نص البرقية…
ها هو التاريخ يعود والزمن يستدير ليتوقف فرحاً شامخاً لقصة كفاح وطني مسلح كتب أبجدياته شعبنا اليمني العظيم، حين انطلقت يوم انطلقت ثورة الـ 14 من أكتوبر المجيدة، وثابةً عارمة في 1963م، التي أوقدها الابطال الشجعان وانطلقت شرارتها الأولى من على جبال ردفان الأبية بقيادة الشهيد راجح بن غالب لبوزة، وكانت ملحمة تاريخية أكملت بها صورة المشهد اليمني الكبير، وأكدت على واحدية الثورة والنضال والتحرر والانتماء.
في هذا اليوم الأغر الذي نتقدم فيه إلى رحاب العقد السادس من عمر الثورة المباركة، تخطى شعبنا العظيم الحواجز وشب عن الطوق، وكسر الأقفاص الحديدية التي أراد المستعمر أن يعيش فيها وجعل السماء سقفه الوحيد والحرية نشيده الخالد، تلك هي خلاصة الحديث عن ثورة أكتوبر المجيدة التي نحتفل اليوم بذكراها الحادية والستين ونحن نعهدها في مسار حاضرنا: حافزاً على التضحية والنضال وقدراً وإنجازاً تاريخياً عملاقاً أمتد ضياؤها إحدى وستون عاماً ولا تزال.
وبهذه المناسبة الوطنية يسعدني أن أحييكم بتحية الثورة والجمهورية والوحدة والنضال، تحيةً ملؤها العزّة والكرامة، ومبعثها الفخر والاعتزاز، وأن أزف إليكم وإلى شعبنا اليمني العظيم باسمي شخصياً وباسم الأخوة أعضاء هيئة الرئاسة وأعضاء مجلس النواب، أصدق التهاني والتبريكات بهذه الذكرى الخالدة التي مثلت حالة من الاصطفاف الثوري شمالاً وجنوباً تحت لواء الوحدة الثورية المعبرة عن الوحدة الوطنية، حين استنفر فيها شعبنا قوته، وشحذ إرادته، وصدح حي على الكفاح بصوته المختلج، حماساً وكبرياء، مفجراً ببندقيته ثورة عارمة لم يهدأ ضجيجها، إلا بإعلان الاستقلال الوطني، ودحر أخر جنود الإستعمار في الـ 30 من نوفمبر للعام 1967م.
يغمرنا الفرح، بهذه الذكرى الخالدة ويسودنا الحزن لما يعيشه شعبنا من ظروف قاسية ، جراء الحرب التي أشعلتها المليشيات الحوثية وما ترتب عليها من تداعيات كارثية على مستويات حياتية شتى، ألحقت الدمار بالأرض والانسان ووجهت كل مساعيها لإعادة دوران التاريخ إلى الوراء، لكن شعبنا اليمني الذي نهل من مياه الجمهورية العذب، ورغم الوجع فلا انكسار مع أعداء الشعب وثورته وجمهوريته، ماضون إلى جانبكم أخي الرئيس في الانتصار لمكتسبات الثورات اليمنية (سبتمبر واكتوبر) ..
فخامة الأخ الرئيس..
إننا ومن موقع المسؤولية الوطنية ندعوا كل المكونات والقوى الوطنية إلى استشعار المسوولية الوطنية في سبيل إحياء هذه الذكرى الوطنية العظيمة والغالية على الجميع، والاحتفاء بها والعمل الجاد والصادق على استعادة الدولة من أيادي الميليشيات العابثة وإعلاء خيارات الشعب اليمني والمبادئ التي قامت عليها ثوره سبتمبر واكتوبر، ورفض أشكال التسلط والهيمنة والإدعاءات والخرافات وتعزيز قيم الشراكة الوطنية لإنقاذ البلد من كارثة الإمامة والعنصرية.
حفظ الله اليمن ووحدته وامنه واستقراره وسلامة اراضيه والرحمة للشهداء والشفاء للجرحى …
انشرFacebookTwitterbitty_browserblogger_postBookmarks.frDiigoFlipboarddelicious