[15/02/2024 05:44]
عدن ـ عدن TV :
قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، أن إعلان البحرية الأمريكية اعتراض قارب على متنه شحنة أسلحة إيرانية كانت في طريقها لمليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لايران، مكونة من (200) قطعة من (صواريخ باليستية، معدات اتصالات، منصات إطلاق صواريخ مضاده للدروع، غواصات مسيرة عند بعد)، تأكيد جديد على وقوف نظام طهران خلف أعمال القرصنة البحرية والهجمات التي تطال السفن التجارية وناقلات النفط في خطوط الملاحة الدولية في البحر الاحمر وباب المندب وخليج عدن، واتخاذه المليشيا الحوثية غطاء لتنفيذ انشطتها الإرهابية وتقويض سلامة الشحن الدولي والتدفق الحر للتجارة العالمية.
وأوضح معمر الإرياني”، أن هذه الحادثة تعيد تسليط الضوء من جديد على الدور الإيراني في زعزعة الامن والاستقرار ونشر الفوضى والإرهاب في اليمن والمنطقة، وتهديد المصالح الدولية، واستمراره في تقديم الدعم المالي والسياسي والعسكري والاعلامي للمليشيا الحوثية، وتواجد المستشارين والخبراء والمقاتلين من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني في المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية، لإدارة غرف العمليات ووضع الخطط العسكرية وتقديم الدعم الاستخباراتي واللوجستي، وإعادة تجميع الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة المُهربة من ايران.
وأشار الارياني الى ان المجتمع الدولي أدار ظهره طيلة سنوات الانقلاب للنداءات والتحذيرات الحكومية من مخاطر التدخلات الإيرانية المزعزعة لأمن واستقرار اليمن والمنطقة، على الأمن والسلم الإقليمي والدولي، واستمرارها في تهريب الأسلحة والخبراء للمليشيا الحوثية، والتي دفع اليمنيون ودول وشعوب المنطقة ثمنها فادحا، ليجد العالم نفسه في مواجهة مباشرة مع الإرهاب الإيراني واداته الحوثية وجها لوجه في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن.
واكد الارياني أن الشعب اليمني دفع منذ العام 2014 ثمناً فادحاً للسياسات الإيرانية واطماعها التوسعية وتدخلاتها السافرة في شئونه الداخلية، والتي بلغت ذروتها مع انقلاب مليشيا الحوثي على الدولة بدعم وتمويل وتخطيط ايراني، ولا زالت طهران تلعب حتى اللحظة دوراً رئيسياً في تصعيد الاوضاع، وتعطيل المبادرات والجهود التي تبذلها الدول الشقيقة والصديقة للتهدئة، وتقف حجر عثرة أمام جهود انهاء الحرب واحلال السلام الشامل والعادل والمستدام، دون اكتراث بفاتورة الحرب الباهظة والاوضاع الاقتصادية والانسانية الصعبة في اليمن.
ودعا الارياني الى توحيد الجهود الدولية والتحرك بحزم لصون السلم والامن الدوليين، ومواجهة التهديد الذي يمثله نظام طهران ومليشياته، والإرهاب الممنهج الذي يمارسه والذي تدفع ثمنه دول وشعوب المنطقة، والعالم، وإجباره على الالتزام بمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، والقوانين والمواثيق والمعاهدات الدولية وفي مقدمتها مبدأ عدم التدخل واحترام السيادة الوطنية، والتوقف عن رعاية المليشيات الطائفية واستخدامها أدوات لتنفيذ سياساته التدميرية، والتخلي عن اوهامه في استعادة الامبراطورية الفارسية.
وطالب الإرياني المجتمع الدولي وفي المقدمة الأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن أن لا تقف موقف المتفرج من سلوك نظام الايراني، واستمراره في تهريب الأسلحة لمليشيا الحوثي في خرق فاضح لقرار مجلس الامن الدولي رقم (2216)، والشروع الفوري في تصنيف المليشيا الحوثية “منظمة إرهابية” وتجفيف منابعها المالية والسياسية والإعلامية، وتكريس الجهود لدعم مجلس القيادة الرئاسي والحكومة لفرض سيطرتها وتثبيت الأمن والاستقرار في كامل الأراضي اليمنية.